من أدبه صلى الله عليه وسلم عند التوديع للعلامة الألباني - رحمه الله
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من أدبه صلى الله عليه وسلم عند التوديع للعلامة الألباني - رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من أدبه صلى الله عليه وسلم عند التوديع
من كتاب :عون الودود لتيسير ما في السلسلة الصحيحة من الفوائد والردود
للشيخ الألباني رحمه الله
14 – ( أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ ) .
15- (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْخَطْمِيِّ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَوْدِعَ الْجَيْشَ قَالَ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ ) .
16- ( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا وَدَّعَ أَحَدًا قَالَ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ )
يستفاد من هذا الحديث الصحيح جملة فوائد :
الأولى : مشروعية التوديع بالقول الوارد فيه أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ ) ، ويجيبه المسافر فيقول : ( أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ) , أنظر " الكلم الطيب "
الثانية : الأخذ باليد الواحدة في المصافحة , وقد جاء ذكرها في أحاديث كثيرة , وعلى ما دل عليه هذا الحديث يدل اشتقاق هذه اللفظة في اللغة , ففي ( لسان العرب ) :
( والمصافحة : الأخذ باليد , والتصافح مثله , والرجل يصافح الرجل : إذا وضع صفح كفه في صفح كفه , وصفحا كفيهما : وجهاهما , ومنه حديث المصافحة عند اللقاء , وهي مفاعلة من إلصاق صفح الكف بالكف , وإقبال الوجه على الوجه ) .
قلت : وفي بعض الأحاديث المشار إليها ما يفيد هذا المعنى أيضاً , كحديث حذيفة مرفوعاً ( إن المؤمن إذا لقي المؤمن , فسلم عليه , وأخذ بيده فصافحه , تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر ) .
فهذه الأحاديث كلها تدل على أن السنة في المصافحة الأخذ باليد الواحدة , فما يفعله بعض المشايخ من التصافح باليدين كلتيهما خلاف السنة , فليعلم هذا .
الفائدة الثالثة : أن المصافحة تشرع عند المفارقة أيضاً , ويؤيده عموم قوله صلى الله عليه وسلم ( من تمام التحية المصافحة ) .
وهو حديث جيد باعتبار طرقه , ولعلنا نفرد له فصلاً خاصاً إن شاء الله تعالى , ثم تتبعت طرقه , فتبين لي أنها شديدة الضعف , لا تصلح للاعتبار وتقوية الحديث بها , ولذلك أوردته في ( السلسلة الأخرى ) ( 1288) .
ووجه الاستدلال – بل الاستشهاد – به إنما يظهر باستحضار مشروعية السلام عند المفارقة أيضاً , لقوله صلى الله عليه وسلم (إِذَا دخل أَحَدُكُمْ الْمَجْلِسِ فَلْيُسَلِّمْ وَإِذَا خرجَ فَلْيُسَلِّمْ فَلَيْسَتْ الْأُولَى بِأَحَقَّ مِنْ الْآخِرَى ) رواه ابوداود والترمذي وغيرهما بسند حسن .
فقول بعضهم , إن المصافحة عند المفارقة بدعة , مما لا وجه له .
نعم , إن الواقف على الأحاديث الواردة في المصافحة عند الملاقاة يجدها أكثر وأقوى من الأحاديث الواردة في المصافحة عند المفارقة , ومن كان فقيه النفس , يستنتج من ذلك أن المصافحة الثانية ليست مشروعيتها كالأولى في الرتبة , فالأولى سنة , والأخرى مستحبة , وأما أنها بدعة , فلا , للدليل الذي ذكرنا .
وأما المصافحة عقب الصلوات فبدعة لا شك فيها , إلا أن تكون بين اثنين لم يكونا قد تلاقيا قبل ذلك , فهي سنة كما علمت .
الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من أدبه صلى الله عليه وسلم عند التوديع
من كتاب :عون الودود لتيسير ما في السلسلة الصحيحة من الفوائد والردود
للشيخ الألباني رحمه الله
14 – ( أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ ) .
15- (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْخَطْمِيِّ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَوْدِعَ الْجَيْشَ قَالَ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ ) .
16- ( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا وَدَّعَ أَحَدًا قَالَ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ )
يستفاد من هذا الحديث الصحيح جملة فوائد :
الأولى : مشروعية التوديع بالقول الوارد فيه أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ ) ، ويجيبه المسافر فيقول : ( أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ) , أنظر " الكلم الطيب "
الثانية : الأخذ باليد الواحدة في المصافحة , وقد جاء ذكرها في أحاديث كثيرة , وعلى ما دل عليه هذا الحديث يدل اشتقاق هذه اللفظة في اللغة , ففي ( لسان العرب ) :
( والمصافحة : الأخذ باليد , والتصافح مثله , والرجل يصافح الرجل : إذا وضع صفح كفه في صفح كفه , وصفحا كفيهما : وجهاهما , ومنه حديث المصافحة عند اللقاء , وهي مفاعلة من إلصاق صفح الكف بالكف , وإقبال الوجه على الوجه ) .
قلت : وفي بعض الأحاديث المشار إليها ما يفيد هذا المعنى أيضاً , كحديث حذيفة مرفوعاً ( إن المؤمن إذا لقي المؤمن , فسلم عليه , وأخذ بيده فصافحه , تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر ) .
فهذه الأحاديث كلها تدل على أن السنة في المصافحة الأخذ باليد الواحدة , فما يفعله بعض المشايخ من التصافح باليدين كلتيهما خلاف السنة , فليعلم هذا .
الفائدة الثالثة : أن المصافحة تشرع عند المفارقة أيضاً , ويؤيده عموم قوله صلى الله عليه وسلم ( من تمام التحية المصافحة ) .
وهو حديث جيد باعتبار طرقه , ولعلنا نفرد له فصلاً خاصاً إن شاء الله تعالى , ثم تتبعت طرقه , فتبين لي أنها شديدة الضعف , لا تصلح للاعتبار وتقوية الحديث بها , ولذلك أوردته في ( السلسلة الأخرى ) ( 1288) .
ووجه الاستدلال – بل الاستشهاد – به إنما يظهر باستحضار مشروعية السلام عند المفارقة أيضاً , لقوله صلى الله عليه وسلم (إِذَا دخل أَحَدُكُمْ الْمَجْلِسِ فَلْيُسَلِّمْ وَإِذَا خرجَ فَلْيُسَلِّمْ فَلَيْسَتْ الْأُولَى بِأَحَقَّ مِنْ الْآخِرَى ) رواه ابوداود والترمذي وغيرهما بسند حسن .
فقول بعضهم , إن المصافحة عند المفارقة بدعة , مما لا وجه له .
نعم , إن الواقف على الأحاديث الواردة في المصافحة عند الملاقاة يجدها أكثر وأقوى من الأحاديث الواردة في المصافحة عند المفارقة , ومن كان فقيه النفس , يستنتج من ذلك أن المصافحة الثانية ليست مشروعيتها كالأولى في الرتبة , فالأولى سنة , والأخرى مستحبة , وأما أنها بدعة , فلا , للدليل الذي ذكرنا .
وأما المصافحة عقب الصلوات فبدعة لا شك فيها , إلا أن تكون بين اثنين لم يكونا قد تلاقيا قبل ذلك , فهي سنة كما علمت .
نور الهدى- المدير التنفيذي
- عدد المساهمات : 4560
نقاط : 35847
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 25/02/2010
رد: من أدبه صلى الله عليه وسلم عند التوديع للعلامة الألباني - رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله ما ترك لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا ينفعنا في ديننا ودنيانا الا وعلمنا اياه
رحم الله شيخنا الالباني وجزاكِ الله خيرا اختي نور وبارك بكِ على الافادة
سبحان الله ما ترك لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا ينفعنا في ديننا ودنيانا الا وعلمنا اياه
رحم الله شيخنا الالباني وجزاكِ الله خيرا اختي نور وبارك بكِ على الافادة
المؤمنة- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 225
نقاط : 35935
تاريخ التسجيل : 23/11/2009
رد: من أدبه صلى الله عليه وسلم عند التوديع للعلامة الألباني - رحمه الله
اللهم امين
اسعدني مرورك ياغالية المؤمنة
اسعدني مرورك ياغالية المؤمنة
نور الهدى- المدير التنفيذي
- عدد المساهمات : 4560
نقاط : 35847
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 25/02/2010
رد: من أدبه صلى الله عليه وسلم عند التوديع للعلامة الألباني - رحمه الله
السلام عليكم ورحمة الله
جزاكم الله خيرا نور الهدى على الموضوع
نفعنا الله واياك لما يحبه ويرضاه
جزاكم الله خيرا نور الهدى على الموضوع
نفعنا الله واياك لما يحبه ويرضاه
اهل الجنة- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 2172
نقاط : 39651
تاريخ التسجيل : 24/11/2009
رد: من أدبه صلى الله عليه وسلم عند التوديع للعلامة الألباني - رحمه الله
اهل الجنة كتب:السلام عليكم ورحمة الله
جزاكم الله خيرا نور الهدى على الموضوع
نفعنا الله واياك لما يحبه ويرضاه
اللهم امين
مشكورة ياغالية على المرور الطيب
مشكورة ياغالية على المرور الطيب
نور الهدى- المدير التنفيذي
- عدد المساهمات : 4560
نقاط : 35847
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 25/02/2010
مواضيع مماثلة
» ما تعرض له رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأذى والتعذيب
» إسلام حمزة بن عبد المطلب رضى الله عنه عم النبي صلى الله عليه وسلم
» حكم تحية العَلَم والنشيد الوطني للعلاّمة الألباني رحمه الله
» وجوب محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
» مَنْ هاجر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى أرض الحبشة فرارا بدينهم من الفتنة
» إسلام حمزة بن عبد المطلب رضى الله عنه عم النبي صلى الله عليه وسلم
» حكم تحية العَلَم والنشيد الوطني للعلاّمة الألباني رحمه الله
» وجوب محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
» مَنْ هاجر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى أرض الحبشة فرارا بدينهم من الفتنة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى