روائع أخلاق الرسول: الرحمة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
روائع أخلاق الرسول: الرحمة
- يرحم غلام أبي مسعود الأنصاري:
يروي أبو مسعود الأنصاري t فيقول: كُنْتُ أَضْرِبُ
غُلاَمًا لِي، فَسَمِعْتُ مِنْ خَلْفِي صَوْتًا "اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ،
لَلَّهُ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عَلَيْهِ". فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ
رَسُولُ اللَّهِ ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هُوَ حُرٌّ لِوَجْهِ
اللَّهِ. فَقَالَ: "أَمَا لَوْ لَمْ تَفْعَلْ، لَلَفَحَتْكَ النَّارُ أَوْ
لَمَسَّتْكَ النَّارُ"[1].
2- "يا أنيس اذهب حيث أمرتك":
عن أنس بن مالك قال: "كان رسول من أحسن الناس
خلقًا، فأرسلني يومًا لحاجة، فقلت: والله لا أذهب. وفي نفسي أن أذهب لما
أمرني به نبي الله . قال: فخرجتُ حتى أمُرَّ على صبيان وهم يلعبون في
السوق فإذا رسول الله قابض بقفاي من ورائي؛ فنظرت إليه، وهو يضحك فقال:
"يَا أُنَيْسُ، اذْهَبْ حَيْثُ أَمَرْتُكَ". قلت: نعم، أنا أذهب يا رسول
الله. قال أنس: والله لقد خدمته سبع سنين أو تسع سنين، ما علمتُ قال لشيء
صنعت: لمَ فعلت كذا وكذا، ولا لشيء تركت: هلاَّ فعلت كذا وكذا"[2].
3- ويقبل الحسن بن علي رحمة به:
قَبَّل النبي الحسن بن علي، وعنده الأقرع بن حابس[3]، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبَّلتُ منهم أحدًا. فنظر إليه رسول الله فقال: "مَنْ لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ"[4].
4- يطيل السجود رحمة بالصبي:
عن شداد بن الهاد[5]
قال: "خرج علينا رسول الله في إحدى صلاتي العشاء، وهو حامل حَسَنًا أو
حُسينًا، فتقدم رسول الله فوضعه ثم كبَّر للصلاة، فصلَّى فسجد بين ظهراني
صلاته سجدة أطالها. قال أبي: فرفعت رأسي وإذا الصبي على ظهر رسول الله وهو
ساجد، فرجعت إلى سجودي، فلما قضى رسول الله الصلاة قال الناس: يا رسول
الله، إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر، أو
أنه يُوحى إليك. قال: "كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ، وَلَكِنَّ ابْنِي
ارْتَحَلَنِي؛ فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ"[6].
5- ويرحم زوجه عائشة رضي الله عنها:
اسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ t عَلَى النَّبِيِّ ،
فَسَمِعَ صَوْتَ عَائِشَةَ رضي الله عنها -ابنته- عَالِيًا، فَلَمَّا
دَخَلَ تَنَاوَلَهَا لِيَلْطِمَهَا، وَقَالَ: أَلاَ أَرَاكِ تَرْفَعِينَ
صَوْتَكِ عَلَى رَسُولِ اللَّه ! فَجَعَلَ النَّبِيُّ يَحْجِزُهُ وَخَرَجَ
أَبُو بَكْرٍ مُغْضَبًا، فَقَالَ النَّبِيُّ حِينَ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ:
"كَيْفَ رَأَيْتِنِي أَنْقَذْتُكِ مِنَ الرَّجُلِ؟" قَالَ: فَمَكَثَ أَبُو
بَكْرٍ أَيَّامًا ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَوَجَدَهُمَا
قَدِ اصْطَلَحَا، فَقَالَ لَهُمَا: "أَدْخِلاَنِي فِي سِلْمِكُمَا كَمَا
أَدْخَلْتُمَانِي فِي حَرْبِكُمَا. فَقَالَ النَّبِيُّ : "قَدْ فَعَلْنَا
قَدْ فَعَلْنَا"[7].
6- اذهب فأطعمه أهلك:
عن أبي هريرة t قال: جاء رجل إلى رسول الله فقال:
هلكت! فقال: "وَمَا ذَاكَ؟" قال: وقعت بأهلي في رمضان. قال: "تَجِدُ
رَقَبَةً؟". قال: لا. قال: "فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ
مُتَتَابِعَيْنِ؟" قال: لا. قال: "فَتَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْعِمَ سِتِّينَ
مِسْكِينًا؟" قال: لا.
قال (أي
الراوي): فجاء رجل من الأنصار بعرق -والعرق: المكتل- فيه تمر، فقال:
"اذْهَبْ بِهَذَا فَتَصَدَّقْ بِهِ". قال: أعلى أحوج منا يا رسول الله؟!
والذي بعثك بالحق ما بين لابتيها أهل بيت أحوج منا. ثم قال: "اذْهَبْ،
فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ"[8].
7- إن منكم منفرين:
عن أبي مسعود الأنصاري قال: جاء رجل إلى رسول الله
فقال: يا رسول الله، إني -والله- لأتأخر عن صلاة الغداة؛ من أجل فلان مما
يطيل بنا فيها. قال: فما رأيت النبي قط أشد غضبًا في موعظة منه يومئذٍ، ثم
قال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ، فَأَيُّكُمْ
مَا صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيُوجِزْ؛ فَإِنَّ فِيهِمُ الْكَبِيرَ
وَالضَّعِيفَ وَذَا الْحَاجَةِ"[9].
8- فإن الله قد غفر لك:
عن أبي أمامة t قال: بينما رسول الله في المسجد
ونحن قعود معه إذ جاء رجل، فقال: يا رسول الله، إني أصبت حدًّا، فأقمه
عليَّ. فسكت عنه رسول الله ، ثم أعاد فقال: يا رسول الله، إني أصبت حدًّا
فأقمه عليَّ. فسكت عنه، وأقيمت الصلاة، فلما انصرف نبي الله قال أبو
أمامة: فاتَّبع الرجلُ رسول الله حين انصرف، واتَّبعتُ رسول الله أنظرُ ما
يرد على الرجل، فلحق الرجل رسول الله فقال: يا رسول الله، إني أصبت حدًّا
فأقمه عليَّ.
قال أبو أمامة: فقال
له رسول الله : "أَرَأَيْتَ حِينَ خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ أَلَيْسَ قَدْ
تَوَضَّأْتَ فَأَحْسَنْتَ الْوُضُوءَ" قال: بلى يا رسول الله. قال: "ثُمَّ
شَهِدْتَ الصَّلاَةَ مَعَنَا". فقال: نعم يا رسول الله. قال: فقال له رسول
الله : "فَإِنَّ اللهَ قَد غَفَرَ لَكَ حَدَّكَ -أو قال- ذَنْبَكَ"[10].
9- يخفف الصلاة رحمة بأم الصبي:
عن أبي قتادة، عن النبي قال: "إِنِّي لأَقُومُ فِي
الصَّلاَةِ أُرِيدُ أَنْ أُطَوِّلَ فِيهَا، فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ
فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلاَتِي؛ كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ"[11].
[1]
مسلم: كتاب الأيمان، باب صحبة المماليك وكفارة من لطم عبده (1659)، وأبو
داود (5159)، والترمذي (1948)، وأحمد (22404)، والبخاري في الأدب المفرد
(171)، والطبراني في الكبير (683)، وعبد الرزاق (17933).
[2] مسلم: كتاب الفضائل، باب كان رسول الله أحسن الناس خُلُقًا (2310)، وأبو داود (4773).
[3]
الأقرع بن حابس: هو ابن عقال التميمي المجاشعي الدارمي، وفد على النبي ،
وشهد فتح مكة وحُنينًا والطائف، وهو من المؤلفة قلوبهم، وقد حَسُنَ
إسلامُه. شهد فتح العراق وفتح الأنبار، وكان على مقدمة خالد بن الوليد.
انظر: ابن عبد البر: الاستيعاب 1/193، وابن الأثير: أسد الغابة 1/149،
وابن حجر: الإصابة، الترجمة (229).
[4] البخاري كتاب الأدب، باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته (5651)، ومسلم: كناب الفضائل، باب رحمته بالصبيان والعيال (2318).
[5]
شداد بن الهاد، واسم الهاد: أسامة بن عمرو، وسمِّي كذلك لأنه كان يوقد
النار ليلاً للأضياف. شهد الخندق، وسكن المدينة، وتحول إلى الكوفة، وله
رواية عن النبي عن ابن مسعود. انظر: ابن حجر: الإصابة (3856)، وابن
الأثير: أسد الغابة 2/374.
[6]
النسائي (1141)، وأحمد (27688)، والحاكم (4775)، وصححه ووافقه الذهبي،
وابن خزيمة (936)، وابن حبان (2805)، واستدلَّ به الألباني في إطالة
الركوع. انظر: الألباني: صفة صلاة النبي ص148.
[7] أبو داود (4999)، وأحمد (18418)، والنسائي في السنن الكبرى (8495)، وقال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.
[8]
البخاري: كتاب كفارات الأيمان، باب من أعان المعسر في الكفارة (2460)،
مسلم: كتاب الصيام، باب تغليظ تحريم الجماع في نهار رمضان... (1111).
[9] البخاري: كتاب الأحكام، باب هل يقضي القاضي أو يفتي وهو غضبان (6740)، ومسلم: كتاب الصلاة، باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة (466).
[10] مسلم: كتاب التوبة، باب قوله تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات" (2765).
[11]
البخاري: كتاب الجماعة والإمامة (15)، باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي
(675)، ومسلم: كتاب الصلاة (4)، باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة (470).
يروي أبو مسعود الأنصاري t فيقول: كُنْتُ أَضْرِبُ
غُلاَمًا لِي، فَسَمِعْتُ مِنْ خَلْفِي صَوْتًا "اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ،
لَلَّهُ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عَلَيْهِ". فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ
رَسُولُ اللَّهِ ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هُوَ حُرٌّ لِوَجْهِ
اللَّهِ. فَقَالَ: "أَمَا لَوْ لَمْ تَفْعَلْ، لَلَفَحَتْكَ النَّارُ أَوْ
لَمَسَّتْكَ النَّارُ"[1].
2- "يا أنيس اذهب حيث أمرتك":
عن أنس بن مالك قال: "كان رسول من أحسن الناس
خلقًا، فأرسلني يومًا لحاجة، فقلت: والله لا أذهب. وفي نفسي أن أذهب لما
أمرني به نبي الله . قال: فخرجتُ حتى أمُرَّ على صبيان وهم يلعبون في
السوق فإذا رسول الله قابض بقفاي من ورائي؛ فنظرت إليه، وهو يضحك فقال:
"يَا أُنَيْسُ، اذْهَبْ حَيْثُ أَمَرْتُكَ". قلت: نعم، أنا أذهب يا رسول
الله. قال أنس: والله لقد خدمته سبع سنين أو تسع سنين، ما علمتُ قال لشيء
صنعت: لمَ فعلت كذا وكذا، ولا لشيء تركت: هلاَّ فعلت كذا وكذا"[2].
3- ويقبل الحسن بن علي رحمة به:
قَبَّل النبي الحسن بن علي، وعنده الأقرع بن حابس[3]، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبَّلتُ منهم أحدًا. فنظر إليه رسول الله فقال: "مَنْ لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ"[4].
4- يطيل السجود رحمة بالصبي:
عن شداد بن الهاد[5]
قال: "خرج علينا رسول الله في إحدى صلاتي العشاء، وهو حامل حَسَنًا أو
حُسينًا، فتقدم رسول الله فوضعه ثم كبَّر للصلاة، فصلَّى فسجد بين ظهراني
صلاته سجدة أطالها. قال أبي: فرفعت رأسي وإذا الصبي على ظهر رسول الله وهو
ساجد، فرجعت إلى سجودي، فلما قضى رسول الله الصلاة قال الناس: يا رسول
الله، إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر، أو
أنه يُوحى إليك. قال: "كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ، وَلَكِنَّ ابْنِي
ارْتَحَلَنِي؛ فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ"[6].
5- ويرحم زوجه عائشة رضي الله عنها:
اسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ t عَلَى النَّبِيِّ ،
فَسَمِعَ صَوْتَ عَائِشَةَ رضي الله عنها -ابنته- عَالِيًا، فَلَمَّا
دَخَلَ تَنَاوَلَهَا لِيَلْطِمَهَا، وَقَالَ: أَلاَ أَرَاكِ تَرْفَعِينَ
صَوْتَكِ عَلَى رَسُولِ اللَّه ! فَجَعَلَ النَّبِيُّ يَحْجِزُهُ وَخَرَجَ
أَبُو بَكْرٍ مُغْضَبًا، فَقَالَ النَّبِيُّ حِينَ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ:
"كَيْفَ رَأَيْتِنِي أَنْقَذْتُكِ مِنَ الرَّجُلِ؟" قَالَ: فَمَكَثَ أَبُو
بَكْرٍ أَيَّامًا ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَوَجَدَهُمَا
قَدِ اصْطَلَحَا، فَقَالَ لَهُمَا: "أَدْخِلاَنِي فِي سِلْمِكُمَا كَمَا
أَدْخَلْتُمَانِي فِي حَرْبِكُمَا. فَقَالَ النَّبِيُّ : "قَدْ فَعَلْنَا
قَدْ فَعَلْنَا"[7].
6- اذهب فأطعمه أهلك:
عن أبي هريرة t قال: جاء رجل إلى رسول الله فقال:
هلكت! فقال: "وَمَا ذَاكَ؟" قال: وقعت بأهلي في رمضان. قال: "تَجِدُ
رَقَبَةً؟". قال: لا. قال: "فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ
مُتَتَابِعَيْنِ؟" قال: لا. قال: "فَتَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْعِمَ سِتِّينَ
مِسْكِينًا؟" قال: لا.
قال (أي
الراوي): فجاء رجل من الأنصار بعرق -والعرق: المكتل- فيه تمر، فقال:
"اذْهَبْ بِهَذَا فَتَصَدَّقْ بِهِ". قال: أعلى أحوج منا يا رسول الله؟!
والذي بعثك بالحق ما بين لابتيها أهل بيت أحوج منا. ثم قال: "اذْهَبْ،
فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ"[8].
7- إن منكم منفرين:
عن أبي مسعود الأنصاري قال: جاء رجل إلى رسول الله
فقال: يا رسول الله، إني -والله- لأتأخر عن صلاة الغداة؛ من أجل فلان مما
يطيل بنا فيها. قال: فما رأيت النبي قط أشد غضبًا في موعظة منه يومئذٍ، ثم
قال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ، فَأَيُّكُمْ
مَا صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيُوجِزْ؛ فَإِنَّ فِيهِمُ الْكَبِيرَ
وَالضَّعِيفَ وَذَا الْحَاجَةِ"[9].
8- فإن الله قد غفر لك:
عن أبي أمامة t قال: بينما رسول الله في المسجد
ونحن قعود معه إذ جاء رجل، فقال: يا رسول الله، إني أصبت حدًّا، فأقمه
عليَّ. فسكت عنه رسول الله ، ثم أعاد فقال: يا رسول الله، إني أصبت حدًّا
فأقمه عليَّ. فسكت عنه، وأقيمت الصلاة، فلما انصرف نبي الله قال أبو
أمامة: فاتَّبع الرجلُ رسول الله حين انصرف، واتَّبعتُ رسول الله أنظرُ ما
يرد على الرجل، فلحق الرجل رسول الله فقال: يا رسول الله، إني أصبت حدًّا
فأقمه عليَّ.
قال أبو أمامة: فقال
له رسول الله : "أَرَأَيْتَ حِينَ خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ أَلَيْسَ قَدْ
تَوَضَّأْتَ فَأَحْسَنْتَ الْوُضُوءَ" قال: بلى يا رسول الله. قال: "ثُمَّ
شَهِدْتَ الصَّلاَةَ مَعَنَا". فقال: نعم يا رسول الله. قال: فقال له رسول
الله : "فَإِنَّ اللهَ قَد غَفَرَ لَكَ حَدَّكَ -أو قال- ذَنْبَكَ"[10].
9- يخفف الصلاة رحمة بأم الصبي:
عن أبي قتادة، عن النبي قال: "إِنِّي لأَقُومُ فِي
الصَّلاَةِ أُرِيدُ أَنْ أُطَوِّلَ فِيهَا، فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ
فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلاَتِي؛ كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ"[11].
[1]
مسلم: كتاب الأيمان، باب صحبة المماليك وكفارة من لطم عبده (1659)، وأبو
داود (5159)، والترمذي (1948)، وأحمد (22404)، والبخاري في الأدب المفرد
(171)، والطبراني في الكبير (683)، وعبد الرزاق (17933).
[2] مسلم: كتاب الفضائل، باب كان رسول الله أحسن الناس خُلُقًا (2310)، وأبو داود (4773).
[3]
الأقرع بن حابس: هو ابن عقال التميمي المجاشعي الدارمي، وفد على النبي ،
وشهد فتح مكة وحُنينًا والطائف، وهو من المؤلفة قلوبهم، وقد حَسُنَ
إسلامُه. شهد فتح العراق وفتح الأنبار، وكان على مقدمة خالد بن الوليد.
انظر: ابن عبد البر: الاستيعاب 1/193، وابن الأثير: أسد الغابة 1/149،
وابن حجر: الإصابة، الترجمة (229).
[4] البخاري كتاب الأدب، باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته (5651)، ومسلم: كناب الفضائل، باب رحمته بالصبيان والعيال (2318).
[5]
شداد بن الهاد، واسم الهاد: أسامة بن عمرو، وسمِّي كذلك لأنه كان يوقد
النار ليلاً للأضياف. شهد الخندق، وسكن المدينة، وتحول إلى الكوفة، وله
رواية عن النبي عن ابن مسعود. انظر: ابن حجر: الإصابة (3856)، وابن
الأثير: أسد الغابة 2/374.
[6]
النسائي (1141)، وأحمد (27688)، والحاكم (4775)، وصححه ووافقه الذهبي،
وابن خزيمة (936)، وابن حبان (2805)، واستدلَّ به الألباني في إطالة
الركوع. انظر: الألباني: صفة صلاة النبي ص148.
[7] أبو داود (4999)، وأحمد (18418)، والنسائي في السنن الكبرى (8495)، وقال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.
[8]
البخاري: كتاب كفارات الأيمان، باب من أعان المعسر في الكفارة (2460)،
مسلم: كتاب الصيام، باب تغليظ تحريم الجماع في نهار رمضان... (1111).
[9] البخاري: كتاب الأحكام، باب هل يقضي القاضي أو يفتي وهو غضبان (6740)، ومسلم: كتاب الصلاة، باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة (466).
[10] مسلم: كتاب التوبة، باب قوله تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات" (2765).
[11]
البخاري: كتاب الجماعة والإمامة (15)، باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي
(675)، ومسلم: كتاب الصلاة (4)، باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة (470).
نور الهدى- المدير التنفيذي
- عدد المساهمات : 4560
نقاط : 35847
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 25/02/2010
رد: روائع أخلاق الرسول: الرحمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيتم خيرا اختي نور الهدى
زادك الله علما واجرا
جزيتم خيرا اختي نور الهدى
زادك الله علما واجرا
اهل الجنة- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 2172
نقاط : 39651
تاريخ التسجيل : 24/11/2009
رد: روائع أخلاق الرسول: الرحمة
اللهم امين واياكم اختي اهل الجنة
عودة طيبة
عودة طيبة
نور الهدى- المدير التنفيذي
- عدد المساهمات : 4560
نقاط : 35847
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 25/02/2010
رد: روائع أخلاق الرسول: الرحمة
جزاكم الله خير اختي نور
سهم الحق- Admin
- عدد المساهمات : 2665
نقاط : 24358
تاريخ التسجيل : 07/02/2010
رد: روائع أخلاق الرسول: الرحمة
اللهم امين واياكم اخي
نور الهدى- المدير التنفيذي
- عدد المساهمات : 4560
نقاط : 35847
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 25/02/2010
مواضيع مماثلة
» روائع أخلاق الرسول: الصبر
» أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم
» بإذن الله عز وجل .. عقار ( الرحمة) لعلاج نهائي للسرطان
» وصف أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
» من روائع القرني
» أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم
» بإذن الله عز وجل .. عقار ( الرحمة) لعلاج نهائي للسرطان
» وصف أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
» من روائع القرني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى